آخر الأحداث والمستجدات 

ندوة مهرجان الأرز العالمي : أستاذة وباحثون يؤكدون على ضرورة توظيف الدبلوماسية الموازية في خدمة القضايا الوطنية

ندوة مهرجان الأرز العالمي : أستاذة وباحثون يؤكدون على ضرورة توظيف الدبلوماسية الموازية في خدمة القضايا الوطنية

نظمت بقاعة المناظرات بمدينة إفران، صبيحة اليوم الأحد، ندوة لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بازرو وإفران، حول موضوع "السينما والدبلوماسية الثقافية"، أطرها سينمائيون وأساتذة باحثون وأكاديميون. 

انطلقت الندوة التي أشرف على تأطيرها المخرج السينمائي عز العرب العلوي، بمداخلة للأستاذة مريم فراجي، وهي أستاذة باحثة وسيناريست مغربية، استعرضت فيها السياق العام الذي تم من خلاله توظيف السينما الموازية تاريخيا، من خلال توظيفها من طرف مجموعة من التيارات والاديولوجيات التي طبعت فترة الحرب العالمية الأولى والثانية.

 

الإعلامي نزار القراوي أكد في مداخلة له على ضرورة التمييز بين بين البروباغندا والدبلوماسية الموازية، نظرا لكون البروباغندا لها تأثير محدود في الزمان، فيما الدبلوماسية الموازية تترك أثرا كبيرا.

 

الدكتور محمد الزوهري الأستاذ الباحث في علوم الاعلام، أكد خلال مداخلته على كون الحقل السينمائي المغربي يعرف شحا في الانتاجات المرتبطة بموضوع الدبلوماسية الموازية، لعدة اعتبارات عديدة أبرزها غياب أي استراتيجة أو دعم للدولة في هذا المجال، في المقابل سخرت الجزائر أموالا ضخمة من خيرات الشعب الجزائري في انتاج عدة أفلام وثائقية للترويج للأطروحة الانفصالية وعقدتها الأبدية اتجاه المغرب، هذا دون الحديث عن الأموال الضخمة المرصودة لعشرات القنوات والمواقع والصفحات التضليلية للإعلام الجزائري.

 

الناقد السينمائي مبارك حسني، أكد بدوره على أهمية وقوة توظيف السينما باعتبارها أداة مرنة سلسلة لتمرير رسائل دبلوماسية تخدم أجندة الدول، معتبرا أن مشاهدة فيلم سينمائي في قاعة عرض يعتبر بمثابة تدجين فكري مباشر، عكس التأثير الذي قد يتركه الكتاب أو الرواية.

 

من جانبه استعرض الدكتور عبد الله المطيع، مجموعة من الاستعارات في الأدب العالمي التي لها ارتباط بموضوع الندوة، قبل أن يقدم قراءات في مجموعة من الأفلام الوثائقية المغربية التي نجحت في إظهار جوهر الثقافة المغربية، داعيا إلى تشجيع هذا النوع من الافلام الذي يرتكز على بحث أكاديمي وسوسيولوجي وعلمي، ويجسد فعلا ديبلوماسيا عقلانيا يخاطب العقل، عوض التركيز على أفلام البروباغندا التي يبقى تأثيرها محدودا.

 

الأستاذ عادل سمار استعرض بدوره مجموعة من النماذج لبعض الأفلام العالمية التي نجحت في تسويق صورة ايجابية عن موطنها، كما هو الشأن للأفلام الإيرانية التي نجحت في إظهار عمق الثقافة الإيرانية وتقديم صورة إنسانية تحصد تعاطف المشاهد، لمواجهة الدعاية السلبية التي استهدفت هذا البلد خلال فترة الثمانينات، نفس الأمر بالنسبة الفلسطينية التي نجحت كذلك في خدمة القضية الفلسطينية، بحيث لا يمكن مشاهدة أي فيلم فلسطيني إلا ولامست نضاله في الترافع عن القضية الفلسطينية.

 

واختتمت أشغال الندوة بمداخلات لبعض الحاضرين، فيما قررت إدارة المهرجان تجميع كافة التوصيات والمداخلات في إصدار يحمل عنوان الندوة، يشرف عليه كافة المشاركين فيها.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2022-08-28 14:47:08

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك